مينا ميلاد مدير عام
عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 26/09/2009
| موضوع: المسيح الحلو : ؛ شفائنا ؛: الإثنين يناير 04, 2010 6:59 pm | |
| لأنك أنت هو شفائنا كلنا حياتنا كلنا وقيامتنا كلنا (أوشية الانجيل(
فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ خر 15 : 26
فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» يو5 : 6 يسوع المسيح الحلو ,هو شفاء البشرية الحقيقي ,المرض دخل إلى البشرية بالسقوط وأصاب اخطر ما أصاب هو إرادة الإنسان . ظل الإنسان في المرض لمدة ثمانية وثلاثين سنة ,مما أصاب الارادة بالمرض واليأس من الشفاء , بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ يو 5: 7 فشلت محاولاتي فى أخذ فرصة للشفاء ,سنين طويلة وأنا أعاني من شدة وقسوة المرض اللعين! جلست طريح الفراش أنتظر مع جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ، يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ الْمَاءِ. لأَنَّ مَلاَكًا كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَانًا فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ يو 5 : 4 الجميع ينتظر معجزة للشفاء ,الرجاء خرج عن شفاء الطبيعة البشرية الى رجاء فى ملاك ينزل من السماء !
ولكن أخيراُ جاء يسوع الحلو ولبس طبيعتنا البشرية المريضة منذ زمن بعيد ,لبسها واتحد بها وهكذا صار يسوع هو الشفاء الحقيقي ,قضى على كل أمراض البشرية بالكامل ,وصار هو ينبوع الشفاء لجميع الإمراض المستعصية بالنسبة للإنسان.
ويسوع الحلو عالج أخطر ما ناله الشيطان من الإنسان ,وما خربه الشيطان فى الإنسان ودخل منه إلى الإنسان أعاد شفائه يسوع بشكل قوى جداُ وفى طبيعته .
فالشيطان تملك على إرادة الإنسان وخربها وجعلها مريضة وغير قادرة على طلب الحياة ,ولهذا اتحد الله بالإنسان وجعل إرادة الإنسان متفقة تماماُ مع إرادة الله , وهذا على المستوى العملي وفى مواجهة أصعب مواقف الحياة كلها ,تحملها يسوع وصبر عليها وفى جميع المواقف التى صارت من الصعوبة أن لا تحتمل ,ولكن فى النهاية جعل الطبيعة البشرية فيه تصرخ : وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ» لو 22 : 42
وهكذا تم الشفاء للبشرية وانطبقت ارادة البشرية بالتمام على ارادة الله الصالحة ,وجاء يسوع الحلو بالشفاء الحقيقي للبشرية .وتقدم لها وهي جالسة مع جمهور البشر جميعاُ تنتظر رجاء الشفاء ,تقدم لها يسوع صارحاُ قائلآ: اِنْتَفِضِي مِنَ التُّرَابِ. قُومِي اجْلِسِي يَا أُورُشَلِيمُ. انْحَلِّي مِنْ رُبُطِ عُنُقِكِ أَيَّتُهَا الْمَسْبِيَّةُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ أشع 52 : 2
نعم انحلي من ربط عنقك لقد أخذت ربط عنقك وحللت قيودك بنفسي ,أنا يسوع الحلو القوي قد دخلت وخلصتك من سبيك أنت حرة اليوم حرة تستطيعي أن تطلبي الحياة وبضمان منى أنا يسوع الحلو. قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. أشع 60 : 1
نعم اليوم أنت يا يسوع الحلو نور نفسي وأنت مجد الرب الذي أشرق فى داخلي , ظهرت كنور حقيقي أشرق فى كيانى المظلم ,وقد أضاء فى ربوع نفسي كلها ,سمعت صوتك الحلو فى داخلي ينادى : أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» فنظرت فى داخلي وعلى ضعفي فاستصعبت الشفاء فلم أستطيع أن أرد بأيمان فحاولت أن أبرر ضعف أيماني بأسباب منطقية فقلت لك:
يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ». يو 5 : 7
يا خسارة دائماُ لا أنظر الا لضعفي ومرضي ,يا ليتني أنظر اليك أنت الذى يُكلمني ,أنظر الى شخصك الالهي القادر على كل شيئ , أركز نظري عليك وليس على مرضي ,أقارن بين مرضي وضعفي وبين قوتك الحاضرة الفعالة .!
وعلى الرغم من كل ذلك انت تعرف أن كثرة خبرتي بالمرض جعلتني أفقد الامل فى الشفاء من المرض ولكن لانك صرت قريب جداُ من طبيعتي بل صرت شفاء حقيقي لمرضي حينئذاُ قررت أن تخلق فى داخلي من جديد ارادة الحياة .
وكأنك تقف من جديد كما فى بداية الخلق وتُنادى بقولك : قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ». يو 5 : 8
أنت الذى قلت فى القديم ليكن نور ,اليوم تقول لنفسي قم من موت المرض قم وخذ قوة القيامة من شخصي الحاضر معك وأمامك اليوم وفى قلبك .
كلمة قم هى العلاج الشافي لمرض نفسي الحقيقى الذى دام ثمانية وثلاثين سنة عمر كامل فى المرض انت يا يسوع الشافي اليوم تُقيمنى منه بكلمة ولكنها مؤسسة على الخلاص الذى فيك , أنت تقول لي قم والصليب فى قلبك ,والقيامة تشع من شخصك الالهي.
شكرا لك يايسوع الحلو لانك أقمتني من مرض عمرى كله بكلمة من فمك ,ارادتى التي كانت قد ماتت فى الشر والخطية ,قد أحييتها بكلمة من فمك .
ولكن تظل كلمتك ترن فى قلبي اليوم: هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ يو 5 : 14
نعم يارب الشفاء حقيقة قد لمستها نفسي وشفاء منك انت وبشخصك الالهي ,ولكن لابد أن لا أذهب بنفسي مرة أخرى وأقبل المرض,ولكن الحامى والحصن لنفسي من هجوم المرض على نفسي مرة أخرى هو أنت يارب.
ولهذا أتضرع اليك احميني يارب احفظ نفسي بقوتك بعيداُ عن المرض ,لا أثق في نفسي بل أثق فيك أنت ,فلا تسمح للمرض يارب أن يسكن نفسي من جديد.
وهذا حله فى أن تسكن أنت بشخصك فى قلبي وأن تُعطينى الانشغال الدائم بك وبحضورك والتطلع اليك الليل والنهار يارب ,فأعطنا القوة والمعونة أن نرك بصورة مستمرة ونسمع صوتك فى داخلنا ونفرح بحضورك الذى هو الحماية الحقيقية من كل مرض وكل خوف لانك أنت هو رجائنا كلنا وقيامتنا كلنا وشفائنا كلنا يا يسوع الحلو لك المجد الى الابد أمين
أحد المخلع (من الصوم المقدس) 20 /برمهات 1726__________29/مارس 2009 __________________ | |
|