admin Admin
عدد المساهمات : 51 تاريخ التسجيل : 26/09/2009 العمر : 31 الموقع : https://yasoo3rafe8y.ahlamountada.com
| موضوع: الوهية المسيح الجزء التانى الأحد نوفمبر 22, 2009 7:00 am | |
| الجزء الثانى
شهادة الرسل لألوهية المسيح
تقف شهادة من شاركوا في كتابة أسفار الإنجيل (العهد الجديد ) في انسجام تام مع تعاليم المسيح وشهادته عن ألوهيتة .
ظهر الملاك جبرائيل لزكريا وأخبره بأنه سيكون له ولامرأته أليصابات ابنًا تسند إليه مهمة خاصة ألا وهي : "لكي يهيئ للرب شعبًا مستعد ًا" (لوقا 1 : 17 ) والملاك نفسه عندما كشف لمريم بأنها ستكون أمًا للمسيح المنتظر أخبرها بأن ذلك الطفل "يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" ( لو 1 : 31 و 32 ) هذه المزايا لا يمكن أن تكون لأي كان ما لم يكن إلهًا بالفعل "اسمه يدعى يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " (متى 1 : 21 )هذه مهمة لا يمكن لشخص أقل من الله بالذات : أن ينجزها. والبشير متى عندما أتى على ذكر إحدى نبوات العهد القديم الخاصة بالمسيح قال : "هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : هو ذا : العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا "
وهذي النبوة مستقاة من نبوة أشعياء أما رؤ ساء (حكماء : 22 و 23 )( 7 المشرق) الذين كانوا قد أعطوا بصيرة روحية معجزية بعد رحلةسفر طويلة سعيًا وراء الملك الموعود به، فما أن وصلوا إلى بيت لحم مكان ولادة يسوع، "خروا وسجدوا له " (متى 2 : 11 ) والركوع والسجود له ما هو إ لا : جهل وتجديف لو لم يكن المسيح متمتعًا بطبيعة إلهية.
شهد يوحنا المعمدان عن نفسه بأنه ليس سوى مجهز وممهد لطريق الآتي بعده، لا وبل إنه تخطى ذلك عندما صرح بأن الآتي بعده أعظم منه بكثير حتى أنه لم يكن مستحقًا أن يحل رباط حذائه أي أنه لم يكن مستحقًا أن يكون خادمًا له . وعندما ظهر المسيح وتعمد بالماء على يده بعد إصرار مّلح، رأى يوحنا المعمدان "السموات مفتوحة وروح الله نازلا عليه (أي على يسوع المسيح) وصوت الله الآب من السماء قائلا : "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (متى 3 : 17 ) وفي اليوم التالي أشار يوحنا إلى يسوع قائلا : "هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " و"... الذي يعمد بالروح القد س"، و "هذا هوابن الله" (يوحنا 1 : 29 و33 و34 ) تصريحًا واضحًا لا يعتريه شك عن ألوهية المسيح نجد في مقدمة الإنجيل حسب يوحنا ( 1 : 1 ) : "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ". وقد نسب الرسول يوحنا هذا (وهو غير يوحنا المعمدان ) إلى المسيح يسوع أمورًا لا تنسب لغير الله بكل ما في ذلك من معنى . فالكلمة وسيلة التعبير عن الفكر، ووراء كل كلمة تكمن فكرة خاصة . ونسبة الكلمة إلى الفكر هي بالذات نسبة المسيح إلى الله . الكلمة تكشف عن فكرة معينة والمسيح يكشف عن الله بالذات .
فالمسيح جاء ليظهر الله للبشر : "الله لم يره أحد قط .الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر " (يوحنا 1 : 18 )
أزلية المسيح كشف عنها في مضمون التعبير "في البدء " عند بدء أو خليقة العالم كان المسيح "موجودًا". الفعل هو بصيغة الماضي التام في اللغة الأصلية (اليونانية) وهو يبرز فكرة وجود المسيح يسوع الأزلي وقد عبر عن ذلك أحد كبار اللاهوتيين بقوله : "الكلمة كان عند الله منذ الأزل، في رفقة الأب كأقنوم مشارك في اللاهوت (أي الألوهية )، ومع أنه كان هكذا أقنومًا مميزًا لم يكن كائنًا منفصلا عن الله فالكلمة كان الله".
في مقدمة الإنجيل حسب يوحنا اعتبر "الكلمة (المسيح)" كائنًا قبل التاريخ. ليس ذلك فقط بل نرى "أن كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (العدد الثالث ). أما في العدد الرابع عشر فنقرأ : "والكلمة صار جسدًا وحل بيننا ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب مملوءًا نعمًة وحقًا ".
والبشير يوحنا نفسه في رسالته الأولى ( 2 : 4 )قال عن المسيح "قد جاء في الجسد "، فهو : يريدنا أن ندرك بأن المسيح لم يكن مجرد رفيق الله الأزلي، بل إنه هو الله الأزلي بالذات. استعمل يوحنا كلمة "جسدًا" ليشير بصورة عامة إلى الطبيعة البشرية بما تتضمنه من محدودية وضعف . كشف في مقدمة الإنجيل بكل بساطة عن حقيقة الله الأزلي وهو يأخذ وجودًا يشارك فيه الاختبار البشري العادي مع البشر.
| |
|